الاثنين، 18 يوليو 2016

الحب 

الحُبّ ـ وفي أحيان كثيرة ـ أمر يشبه حادثُ سَيْرِ مروّع 
أجل، حادثُ سَيْرِ، لكنه شديد الرّوعه
يصابُ به قلبك - ومن أوّل نظرة
..
حادث سير - بين نظراتك وبين نظرات امرأة بـِ جمالٍ جارح
وأعني بذلك حُسنها قلباُ وقالباً
..
حادثُ سَيْرِ موجع لـ القلبِ والروح
يحصل لك في زمان ومكانٍ غير متوقع
و مهما كنت مُحتاطا منه
أو ملتزما بـِ قواعد السير
أو رابطاً لـِ حزام الأمان
..
يحصل لكَ حتى لو كنت متوقفاً بكلّ اطمئنان
عند تقاطع الإشارة الحمراء
لـِ حياتك الرتيبة التي لا شيء جديد
او يتحرّك فيها
..
هكذا فجأة - يحصل لكَ
يأتيكَ - الحُبُّ - ويهجم على قلبك من حيث لا تتوقّع أو تحتسب
يصطدمُ بـِ حَواسِّكَ
يرتطم بـِ حياتك بـِ عنف
كَ شاحنة صهريج كبيره مملوءة بالوقود
وأنتَ تقود سيارة بورشا صغيره
..
يدهسكَ الحُبُّ بـِ كل جبروت
و يترككَ مضرجاً على قارعة الأنين
تنتظر اِسعاف الحبيبة لك َ، على وجه السرعة
بـِ قبلة الحياة و ضمّة من حنان
تعيد الأكسجين اِلى روحك
..
تلك الحبيبة التي بإمكانها وحدها دون غيرها من النساء
أن تعيد الخفقات لـِ نبضات قلبك المتعبة
من الطلقات الصديقة والعدوه والعديقة
..
الحُبُّ
حادث سير من أوّل نظره
سَـ يغيّر حياتكَ اِلى الأَبد
أجل
حادثُ سَيْرِ فائق الرّوعه
لن ترغب أن تعود منه حيّاً أبدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق