الأربعاء، 13 يوليو 2016



أجمل اللحظات واللقطات من بطولة اليورو 2016

انتهت كأس أمم أوروبا بحدوث مفاجأة كبيرة ومن العيار الثقيل بتتويج منتخب البرتغال بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو بلقب البطولة الأوربية الأغلى بتغلبهم في النهائي على المنتخب الفرنسي صاحب الضيافة بنتيجة 1-0، وبشكل عام لم ترتقي البطولة لمستوى طموحات المتابعين، وكانت أقل من المتوسطة، ولكن البطولة الحالية لم تخلوا من اللقطات المثيرة التي ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير، فكونوا معنا للتعرف على أجمل اللحظات واللقطات من بطولة اليورو 2016.

افتتاح بسيط وصاروخ قاتل من بايت
أقيم افتتاح كأس الأمم الأوروبية على ألحان  الفرنسي الشهير ديفيد جيتا، وكان بسيطاً للغاية كما تعودنا في السنوات الماضية، وبعده مباشرةً أقيم لقاء الافتتاح بين فرنسا البلد المضيف ومنتخب رومانيا، وظل التعادل الإيجابي بين الطرفين بنتيجة 1-1 قائماً حتى الدقيقة الأخيرة، لكن نجم ويست هام الإنجليزي ديميتري بايت أكمل إعجازاته التي قدمها طوال الموسم رفقة ناديه، واستطاع خطف نقاط المباراة بعدما أطلق صاروخ من خارج منطقة الجزاء أسكنه في شباك رومانيا، ليحرم المنتخب الروماني من تحقيق تعادل ثمين أمام فرنسا، وليدخل هدفه ضمن أجمل أهداف النسخة الحالية.

إنجلترا تغتال التنين الويلزي في الدقيقة الأخيرة
شاءت قرعة أمم أوروبا أن يكون هناك ديربي بريطاني بين إنجلترا وويلز ضمن منافسات المجموعة الثانية، واستطاعت ويلز خطف هدف التقدم في الشوط الأول عن طريق نجمها جاريث بيل من ركلة حرة مباشرة ليصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل هدفين من ركلات حرة في دور المجموعات، لكن في الشوط الثاني رمى المدرب الإنجليزي بجميع أوراقه الهجومية ليخطف هدف التعادل سريعاً عن طريق جيمي فاردي، واستمر الضغط الإنجليزي حتى الدقيقة الأخيرة ليخطف هدف الفوز عن طريق البديل دانيل ستوريدج، ليقتلوا أحلام ويلز في الفوز بالديربي البريطاني، ولتظل هذه المباراة هي العلامة المضيئة الوحيدة في مشاركة إنجلترا المخيبة في هذه النسخة.

كرواتيا تعيد البطل إلى أرض الواقع
استطاع المنتخب الكرواتي صاحب الأداء الأجمل في البطولة توجيه ضربة معنوية كبيرة لحامل اللقب المنتخب الإسباني بهزيمته بنتيجة 2-1 لتتصدر كرواتيا المجموعة، وترسل إسبانيا لمواجهة محاربي إيطاليا، وتقدمت إسبانيا مبكراً عن طريق موراتا، لكن اللحظات الأخيرة كان لها عامل حسم كبير في هذه المباراة، فتعادلت كرواتيا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بهدف رائع بالكعب على الطائر عن طريق كالينيتش، وأضاع قائد إسبانيا راموس ركلة جزاء ليعاقبه متوسط ميدان كرواتيا بيرسيتش بهدف قاتل في نهاية المباراة.

هدف أيسلندي يقلب حسابات البطولة
كانت المجموعة السادسة الأكثر تعقيداً في البطولة نظراً لتقارب النقاط وكثرة التعادلات بها، ودارت في الجولة الأخيرة مباريتين بين المجر و البرتغال لبتي كانت من أكثر اللقاءات إثارة حيث انتهت بنتيجة 3-3 بين الطرفين ليظن البرتغالين أنهم سيواجهون منتخب إنجلترا بسبب حصولهم على المركز الثاني.
لكن هدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من أيسلندا في شباك النمسا أرسل البرتغال إلى المركز الثالث وأصبحت النمسا صاحبت المركز الثاني، ليكون هذا الهدف هو الأكثر تأثيراً في اليورو بأكمله، لأن لولا هذا الهدف كانت أيسلندا ستكون ثالثة وستذهب البرتغال لمواجهة إنجلترا ومن بعدها فرنسا ومن ثم ألمانيا ومن بعدها تلعب في النهائي وهذا الطريق سيكون صعب جداً على المنتخب البرتغالي، بينما بحلوله ثالثاً واجه كرواتيا وبولندا وويلز وقدم مباراة واحدة أسطورية في النهائي ليتوج باللقب على حساب فرنسا.

الفايكينجز يروضوا أسود إنجلترا
حقق منتخب أيسلندا مفاجأة كبيرة في البطولة بإقصائه لمنتخب إنجلترا من دور ال16، ليحقق إنجاز تاريخي بوصوله لربع النهائي من المشاركة الأولى، وتقدمت إنجلترا سريعاً بهدف سجله القائد واين روني من ركلة جزاء، لكن بعد دقيقة واحدة عدلت أيسلندا النتيجة من كرة على الطريقة الإنجليزية، من رمية تماس طويلة لداخل منطقة الجزاء لتسجل في الشباك، وبعدها بعشر دقائق سجلت أيسلندا الهدف الثاني من خطأ فادح من الحارس الإنجليزي جو هارت، لتعود أيسلندا للدفاع وتقدم أداء مميز جداً وتنظيم كبير في الشق الدفاعي لتنتهي المباراة على هذه النتيجة.

صرخة بونوتشي وانفكاك نصف العقدة
 في الدور ربع النهائي كان هناك نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا، فإيطاليا بأسوء جيل ممكن لها نظراً للغيابات وشح المواهب الإيطالية حالياً كانوا يريدون مواصلة العقدة الإيطالية لألمانيا، وألمانيا تسعى لمواصلة اكتساحها للعالم بعد تحقيق لقب كأس العالم، فاستطاعت ألمانيا تسجيل التقدم عن طريق أوزيل، لكن إيطاليا عدلت النتيجة عن طريق بونوتشي من ركلة جزاء، ليمدد اللقاء لأشواط إضافية وتتأهل ألمانيا بركلات الحظ الترجيحية، لتستمر العقدة الإيطالية بعدم فوز ألمانيا على إيطاليا بأي مباراة رسمية.
لكنهم استطاعوا إقصائهم للمرة الأولى، لخرج عشاق الطرفين راضين عن هذا النتيجة، فإيطاليا حافظت على العقدة وألمانيا تأهلت، فمن يرى أسماء إيطاليا قبل البطولة سيظن أنهم سيخرجوا من الدور الأول لكن بسبب المدرب كونتي الذي بث روح رهيبة في لاعبيه قدمت إيطاليا مستوى خرافي، وأضاف كونتي لمسات تكتيكية متقدمة على باقي منتخبات أوروبا بأكثر من عشر سنوات، فهزموا بلجيكا ونجومها والسويد وسلطانها ابراهيموفيتش في دور المجموعات ولقنوا إسبانيا درس ثقيل في دور ال16 بثنائية نظيفة مع الرأفة، وقدموا أداءًا كبيرًا أمام المارد الألماني في لقاء متوازن للغاية، ليكونوا أكثر منتخب استحق الاحترام في البطولة.

الأخوة الأعداء
شهد نصف النهائي مواجهة  بين نجمي ريال مدريد رونالدو وبيل، في لقاء البرتغال وويلز، لتكون الغلبة للدون كريستيانو وزملائه في النهاية بنتيجة 2-0، وكان غياب زميل بيل في ويلز والقلب النابض لويلز أرون رامسي بسبب الإيقاف ذو تأثير كبير على ويلز، ليظهروا بدون روح أو خطورة، ليتلاعب بهم رونالدو و زملائه كما يشاؤون ويتأهلو للنهائي.

سوبر مان وليس جريزمان
قاد نجم البطولة وهدافها أنتوان جريزمان منتخب فرنسا لكسر جميع التوقعات وهزيمة المارد الألماني بطل العالم بنتيجة 2-0، وافترس جريزمان دفاعات ألمانيا وتلاعب بهم كما يشاء طوال المباراة، ليتأهل المنتخب الفرنسي لنهائي البطولة لملاقاة رونالدو وزملائه، وظهرت علامات الخيبة بشكل كبير على لاعبي ألمانيا بسبب إضاعتهم لكم هائل من الفرص خلال اللقاء، ليكون لهدفي جريزمان طعم خاص في شباك الحارس نوير.

بكاء الدون والوحش الجديد إيدر


في النهائي الكبير حدثت صدمة كبيرة لعشاق البرتغال بإصابة الدون كريستيانو وخروجه باكياً، ليتوحد لاعبي البرتغال ويتفقوا على أن دموع الدون لم تذهب سداً، ووقفوا سد منيع أمام هجمات فرنسا، وانتظروا للأوقات الإضافية ليهاجموا مرمى فرنسا بضراوة ليأتي البديل أيدير ويفجر تصويبة قوية من خارج المنطقة لتسكن شباك فرنسا ويعطي اللقب للبرتغال، وكان رونالدو مصدر إلهام لزملائه وهو يعرج على قدمه المصابة ويحمس زملائه طوال الوقت ليوجه زملائه ويعطيهم الحماس اللازم للمواصلة، ففعلاً يستحق الدون لقب أسطورة.

أجمل لقطات اليورو
عند مراسم تتويج البرتغال رصدت الكاميرات أسطورة المدربين وأنجحهم تاريخياً السير أليكس فيرجسون أسطورة تدريب مانشستر يونايتد المعتزل كيف كان ينتظر لاعبيه السابقين في مانشستر يونايتد ناني وكريستيانو رونالدو بلهفة كبيرة وهم ينزلون الدرج حتى يهنأهم و يعانقهم، ويرجع لفيرجسون الفضل باكتشاف هذين النجمين الذين قادوا البرتغال بكل روعة في البطولة، فقد استقدمهم إلى اليونايتد وهم بسن صغيرة جداً وراهن عليهم ليحقق لاحقاً معهم كل البطولات الممكنة، ليجد نفسه لاحقاً يتابعهم وهم يرفعوا كأس أمم أوروبا مع المنتخب ليشعر بأن تعبه لم يذهب سداً.
رغم الانتقادات الكبيرة التي تلقاها منتخب البرتغال طوال البطولة بأنه لم ينتصر في الوقت الأصلي طوال البطولة حتى وصل لنصف النهائي، وأنه قدم أداء أقل من متوسط والقرعة ساعدته لأنه واجه منتخبات سهلة نسبياً، لكنه في النهائي أسكت الجميع بتحقيقه للكأس بعد أن قدم مستوى كبير جداً استحق عليه كل الاحترام.

بكاء رونالدو بسبب تعرضه للإصابة في النهائي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق